الخميس، 20 سبتمبر 2012

"اسلام هوي" صحيفة اسلامية يصدرها مسجد غرناطة في اسبانيا 
2012-09-18

 
غرناطة ـ رويترز ـ تضم مدينة غرناطة التي تشتهر بقصر الحمراء التاريخي واحدا من أجمل المساجد التي بنيت حديثا في منطقة الأندلس الإسبانية.
بني المسجد بالقرب من قصر الحمراء على نفقة الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة.

ويصدر المسجد صحيفة بعنوان (إسلام هوي) يقول أعضاء هيئة التحرير فيها إنها تنتهج سياسة مستقلة عن آراء مموليها.

توزع الصحيفة بالمجان وتصدر كل شهرين وأسستها مجموعة من المسلمين في إسبانيا بغرض التعريف بالإسلام وزيادة معرفة المسلمين بدينهم وتحليل الأخداث الجارية من منظور إسلامي.

وتختار هيئة تحرير الصحيفة مواضيع ترى أنها تثري حياة قراءها الذين يقدر عددهم بزهاء 50 ألف شخص مع التركيز على الاقتصاد وانتقاد النظام الرأسمالي.

وقال لقمان نيتو الكاتب الصحفي في (إسلام هوي) "ما نقدمه لقراءنا.. ما نريد أن يفهمه الناس عندما يقرأون هذه الصحيفة هو أن ثمة بديل للنظام الاقتصادي المعمول به في الوقت الحالي وأنه يوضع موضع التنفيذ. نريد أن نعطي الناس عندما يقرأون صحيفتنا أملا في وجود بديل ناجح."

ودافعت الصحيفة منذ نشأتها قبل أربع سنوات عن تبني نظام بديل للنظام المصرفي العالمي الحالي يستلهم النموذج الاقتصادي القائم على المعاملات الإسلامية.

وتزعم (إسلام هوي) أن اعتماد الذهب والفضة والمبادلة في المعاملات يمكن أن يكون بديلا يتفق مع رسالة الإسلام. وتقول الصحيفة إن هذا النظام الاقتصادي يعود بالناس إلى الفطرة.

وقال نيتو "إنه حل لأن قيمة الذهب والفضة لا تحددها أي حكومة ولا أي وسط خارجي. الناس يمنحونهما قيمتهما فلا يمكن أن تنخفض أو تزيد وهي تمنح الحرية للناس. إذن فهو بمثابة منح الناس حرية الاختيار. ليس الذهب والفضة وحدهما بل أي وسيط آخر للتبادل يمنحهم الحرية ليعيشوا ويعبروا عن أنفسهم."

وتقول الصحيفة إنها "تدعو إلى أسواق مفتوحة علنية التمويل يحظر فيها الاحتكار ويستطيع كل فرد أن يكسب رزقه. نحن نشجع حرية التجارة بدون ربا والتعاقدات المبنية على الثقة والنقابات لحماية العمال والمهنيين."

وذكر مغربي من قراء (إسلام هوي) يدعى أحمد بن عطية أن اختلاف جنسيات محرري الصحيفة وتنوع المواضيع التي تتناولها يتيح منظورا مختلفا للقراء.

وقال "المشاركون ينتمون إلى بلاد مختلفة منها المغرب وإسبانيا وجنوب أفريقيا وأحيانا دبي وانجلترا وفرنسا. ثمة مجموعة مختلفة من وجهات النظر بخصوص المواضيع التي تتناولها الصحيفة. من أهم تلك المواضيع أوراق النقد.. أي كسب النقود واستخدامها في النظام الرأسمالي الحالي. هذه وجهة نظر مختلفة تماما عن آراء وسائل الإعلام الأخرى الأكثر انتشارا."

وتوزع (إسلام هوي) في الجامعات والمساجد والمطاعم بأنحاء إسبانيا ويتزايد عدد قراءها باطراد. وتسعى الصحيفة إلى توسيع نطاق انتشارها خارج تطاق المسلمين في إسبانيا.

وتشير تقديرات الصحيفة إلى أن لها عدة آلاف من القراء في الولايات المتحدة والأرجنتين ودول أخرى في أمريكا اللاتينية يتابعونها من خلال موقعها على الإنترنت (إسلامهوي دوت كوم).

وذكر مالك باسو عضو هيئة التحرير في (إسلام هوي) أن الصحيفة وضعت خطة لتوسيع نطاق انتشار رسالتها.

وقال "الخط التحريري حتى الآن موجه إلى المسلمين وغير المسلمين المتحدثين باللغة الإسبانية في إسبانيا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة. لكننا نفكر حاليا في إصدار صفحة عربية.. صفحة باللغة العربية يستطيع المتحدثون بالعربية أن يفهموها لأن رسالتنا موجهة إليهم أيضا."

وذكرت سارة أوخيمبارينا المصورة في (إسلام هوي) أن الصحيفة تنتهج أسلوبا مختلفا عن الخط الذي تسير عليه وسائل الإعلام الأخرى.

وقالت "الإعلام الإسلامي يتيح لي فرصة لتطوير حياتي العملية وزيادة معرفتي بهذا المجال في وسط بديل للصحف الإسبانية ووسائل الإعلام الدولية التقليدية.. يمنحني منظورا متميزا لمختلف نواحي الحياة.. السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعائلية والشخصية."

ويعيش في إسبانيا زهاء مليوني مسلم معظمهم مهاجرون من بلاد شمال أفريقيا أو أبناء وأحفاد مسلمين من شمال أفريقيا هاجروا إلى إسبانيا خلال القرن الماضي. وتقول الصحيفة إنها تحظى بمتابعة عدد كبير من غير المسلمين في إسبانيا.

commentaires: 0

Post a Comment