السبت، 19 أكتوبر 2013

أَساتذةٌ متعاقدون "شفهيّا" يقضُون يومَ العيد في الشّارعِ


يُواصل أكثر من 160 أستاذا بالجهة الشرقية اعتصامهم المفتوح لليوم الـ 60 على التوالي، أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين، مُختتمين بذلك شهرين مُتتابعين من الاحتجاجات، بقضائهم ليوم عيد الأضحى المبارك على رصيف الشارع العام بعيدا عن أسرهم.

ظلّ المعتصمون يطالبون الوزير السابق محمد الوفا طيلة السنة الدراسية الماضية 2012/2013 بتسوية وضعيتهم المالية و الإدارية، بعد أن تمكنوا في سابقة هي الأولى من نوعها من ولوج الفصول الدراسية لممارسة مهنة التدريس بدون وجود أي عقد مكتوب بينهم و بين الوزارة أو من يمثلها في الجهة أو الإقليم!. ليتبيّن لهؤلاء المُتعاقدين الذين تحدث أحدهم هاتفيا لهبة بريس عن رفض الوزارة تسليمهم مستحقّاتهم المالية عن السنة الماضية بدعوى عدم التوقيع على العقد.
خطبة العيد في المعتصم 
رفضُ المتعاقدين "شفهيّا" التوقيع على العقد المكتوب مردُّه إلى عدم تطابق ساعات العمل الـ 8 التي يُشير إليها تحت مسمى "ساعات إضافية" مع عدد ساعات العمل الحقيقية التي يقضونها في التدريس، حيث أنهم يعملون كنظرائهم الرسميين 30 ساعة كاملة للابتدائي و 24 ساعة للإعدادي أسبوعيا، ما يعني أنهم حالة الرضوخ لمطلب الوزارة بالتوقيع، فسوف لن يتسلموا سوى ربع مستحقاتهم المالية!
إلى جنوب المغرب و تحديدا بنيابة طاطا، فقد قرر أساتذة "سد الخصاص" المُعتصمين بمقر النيابة تعليق اعتصامهم المفتوح بعد التوصل إلى اتفاق مع السلطة المحلية بالاقليم، تمكنوا من خلاله من الحصول على مستحقاتهم المالية المتبقية على ذمة الادارة التربوية، إضافة إلى تعدها بـ"تمويل شراكة مع النيابة الإقليمية لتغطية الخصاص بالاقليم".
جديؤ بالذكر أن وزارة التربية الوطنية استعانت بحاملي شهادة الإجازة طيلة الـ 4 سنوات الأخيرة لتغطية الخصاص الكبير في الأساتذة، الناتج عن فارق أعداد المتقاعدين و عدد الخريجين الجدد، إضافة إلى تزايد أعداد المتمدرسين. إلا أن قرار الوزارة ترسيم أفواج من المتعاقدين المعروفين إعلاميا بـ "أساتذة سد الخصاص" أجج نار الاحتجاجات و الاعتصامات بعد أن أوقف المسؤولون هذه الترسيمات مع تشكيل الحكومة الجديدة المصرة على ضرورة ولوج مراكز مهن التربية و التكوين خلال مباريات.


commentaires: 0

Post a Comment